تواجه بيرو تحديًا كبيرًا في الحفاظ على غطائها الشجري، حيث تكشف البيانات الأخيرة عن اتجاه متصاعد في خسارة الغطاء الشجري على مدار العقدين الماضيين. يسلط الحادث الأخير، تنبيه حريق في منطقة لا ليبرتاد، الضوء على الكفاح المستمر ضد التدهور البيئي. على مر السنين، كانت الزراعة المتنقلة هي السائق الرئيسي لخسارة الغطاء الشجري، حيث تمثل جزءًا كبيرًا من إزالة الغابات. تساهم الحرائق البرية، على الرغم من أنها أقل من الزراعة، في الحد من الغطاء الشجري.
تشير تحليلات البيانات التاريخية إلى خسارة صافية في الغطاء الشجري، مع انخفاض بنسبة 0.97% في آخر سنة مسجلة. بينما كان هناك بعض الزيادة في الغطاء الشجري، فإنها تتضاءل أمام حجم الخسارة والاضطراب الذي لحق بالغطاء الشجري. يؤثر هذا الاتجاه ليس فقط على المناظر الطبيعية في بيرو ولكن له أيضًا تداعيات أوسع على التنوع البيولوجي وتغير المناخ ورفاهية المجتمعات المحلية.
استعرض الملف التعريفي للدولةتعرض مساحة البلاد الشاسعة التي تزيد عن 129 مليون هكتار، والتي تغطيها الأشجار بحوالي 78 مليون هكتار، للخطر إذا استمرت هذه الاتجاهات. لا تشير خسارة الغطاء الشجري فقط إلى تقلص التنوع البيولوجي ولكنها تساهم أيضًا في زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، مما يفاقم من الاحتباس الحراري العالمي.
يعد الحادث الأخير بحريق في لا ليبرتاد تذكيرًا صارخًا بضعف النظم البيئية في بيرو والحاجة إلى جهود متضافرة لحماية واستعادة هذه الموارد الطبيعية الحيوية.
