في اتجاه بيئي مقلق، شهدت جنوب أفريقيا فقداناً كبيراً للغطاء الشجري على مدى العقدين الماضيين. يضيف آخر حادث، تنبيه بحريق في منطقة كيب الشمالية، إلى التحديات المتزايدة التي تواجهها النظم البيئية في البلاد. تكشف تحليل البيانات التاريخية أن أنشطة الغابات كانت السائق الرئيسي لفقدان الغطاء الشجري، حيث تمثل نسبة كبيرة من إجمالي إزالة الغابات. كما يساهم الزراعة المتغيرة بشكل ملحوظ في تقليل الغطاء الشجري، بينما كان للتحضر والحرائق البرية تأثير أصغر ولكنه لا يزال مؤثراً.
أدى التأثير التراكمي لهذه العوامل إلى انخفاض صافي في الغطاء الشجري بنسبة تقريباً 1.86٪ على مر السنين. يؤثر هذا الفقدان ليس فقط على التنوع البيولوجي واستقرار المواطن الطبيعية ولكن له أيضاً تداعيات أوسع على تغير المناخ وانبعاثات الكربون. كان الغطاء الشجري في جنوب أفريقيا، الذي كان يقف في السابق على أكثر من 5.98 مليون هكتار، قد شهد مساراً تنازلياً مقلقاً، حيث فقدت البلاد أكثر من 530,000 هكتار بينما استعادت أقل من 390,000 هكتار.
استعرض الملف التعريفي للدولة