أثار حادث حريق حديث في محافظة مرسى مطروح قلقًا بشأن ضعف المناطق الحرجية المحدودة في مصر. على الرغم من اتساع مساحة مصر البالغة أكثر من 98 مليون هكتار، إلا أن مساحة الغطاء الشجري في البلاد تزيد قليلاً عن 154,000 هكتار، وهو ما يمثل جزءًا ضئيلاً من إجمالي المساحة الأرضية. على مر السنين، شهدت مصر نمطًا متقلبًا من فقدان الغطاء الشجري، مع ذروة ملحوظة في عام 2012. ومع ذلك، كان الاتجاه العام هو تغيير إيجابي في الغطاء الشجري، مع زيادة صافية تقدر بحوالي 2161 هكتار، مما يشير إلى زيادة بنسبة 11.73٪ من الغطاء الشجري المستقر السابق.
تشكل حوادث الحرائق، على الرغم من ندرتها نسبيًا، تهديدًا كبيرًا لهذه المكاسب. يسلط التنبيه الأخير لحادث الحريق، على الرغم من بساطته بحدوث واحد فقط، الضوء على المخاطر المستمرة التي تواجه الموارد الطبيعية في مصر. تكشف البيانات التاريخية أن الأنشطة الحرجية ساهمت في فقدان الغطاء الشجري، لكن العوامل المحددة وراء الحادث الأخير لا تزال غير واضحة. مع استمرار مصر في التعامل مع تحديات التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة، يظل تأثير مثل هذه الحوادث مجالًا حيويًا يستحوذ على اهتمام كل من واضعي السياسات والبيئيين.
استعرض الملف التعريفي للدولة