حادث حريق حديث في منطقة بوكلي دو موهون في بوركينا فاسو يسلط الضوء على التحديات البيئية المستمرة التي تواجهها البلاد، وخاصة المتعلقة بممارسات الزراعة البدوية. على مر السنين، عانت بوركينا فاسو من فقدان كبير في غطاء الأشجار، ويرجع ذلك أساسًا إلى الزراعة البدوية، والتي كانت السائق الرئيسي لإزالة الغابات. نسبة غطاء الأشجار في البلاد هي 0.48٪ فقط من إجمالي مساحة الأرض، مما يبرز الحالة الحرجة لمواردها الغابية.
تظهر تحليلات البيانات التاريخية اتجاهًا متقلبًا في فقدان غطاء الأشجار، مع ذروة ملحوظة في عام 2001 حيث نُسبت نسبة 75٪ من الخسارة إلى الزراعة البدوية. على الرغم من وجود سنوات بخسائر ضئيلة أو معدومة في غطاء الأشجار، إلا أن الاتجاه العام يشير إلى مشكلة مستمرة مع تغير استخدام الأراضي. يكشف التغير الصافي في غطاء الأشجار عن خسارة 151,938 هكتار منذ بدء السجلات، مقابل مكاسب تقدر بـ 142,766 هكتار، مما يؤدي إلى خسارة صافية قدرها 9,172 هكتار. وهذا يعادل انخفاضًا بنسبة 0.36٪ في غطاء الأشجار، وهو رقم مقلق بالنسبة للصحة البيئية للبلاد.
استعرض الملف التعريفي للدولة