كانت أنشطة الغابات مسؤولة عن جزء كبير من هذه الخسارة، تليها عن كثب الحرائق البرية، والتي كانت العامل الأكثر تقلبًا. وبينما ساهمت التحضر في الخسارة، إلا أنها تمثل نسبة أصغر بكثير. يعتبر تأثير الزراعة المتنقلة ضئيلًا نسبيًا مقارنة بالعوامل الأخرى.
سجل عام 2020 أعلى فقدان مسجل للغطاء الشجري بأكثر من 2.35 مليون هكتار، حيث شكلت الحرائق البرية الجزء الأكبر من هذا الرقم. كان هذا قفزة مقلقة من السنوات السابقة، مما يؤكد على شدة حوادث الحرائق البرية في ذلك العام. شهدت السنوات التالية انخفاضًا في فقدان الغطاء الشجري، لكن الأرقام لا تزال مرتفعة، حيث فقد أكثر من 118,000 هكتار في عام 2022 وما يقرب من 191,000 هكتار في عام 2023.
يشكل الفقدان المستمر للغطاء الشجري تهديدًا لا للتنوع البيولوجي والنظم البيئية الأسترالية فحسب، بل له أيضًا تداعيات أوسع على تغير المناخ، حيث تلعب الأشجار دورًا حاسمًا في امتصاص الكربون. يعد اتجاه فقدان الغطاء الشجري، الذي يتفاقم بسبب الحرائق البرية المكثفة والمتكررة، إشارة واضحة على أن الاستدامة البيئية مهددة في أستراليا.
مع مواجهة البلاد لهذه التحديات البيئية، يعد الحادث الأخير للحرائق البرية دعوة للعمل من أجل بذل جهود أكبر في إدارة الغابات والحفاظ عليها واستراتيجيات للتخفيف من تأثير تغير المناخ.