في تطور بيئي مقلق، واجهت الأرجنتين حادث حريق في 26 أغسطس 2024، في مقاطعة سانتياغو ديل استيرو، مما يبرز التهديد المستمر لغابات البلاد. على مدى العقدين الماضيين، عانت الأرجنتين من انخفاض كبير في غطاء الأشجار. تكشف تحليل البيانات التاريخية أن البلاد قد عانت من خسارة صافية تزيد عن 3.50 مليون هكتار من غطاء الأشجار، وهو ما يعادل انخفاضًا بنسبة 10.45% من مداها الأصلي. كانت الزراعة المتنقلة وأنشطة الغابات هما السائقان الرئيسيان، حيث ساهما في حوالي 33.80% و 17.50% من إجمالي فقدان غطاء الأشجار، على التوالي. على الرغم من أن الحرائق أقل أهمية مقارنةً بذلك، إلا أنها لا تزال تشكل خطرًا ملحوظًا، حيث تمثل حوالي 1.20% من الخسارة. كما ساهم التحضر، على الرغم من تأثيره الأقل، في تقلص غطاء الأشجار.
يعد الحادث الأخير، على الرغم من عزلته، تذكيرًا صارخًا بالتحديات المستمرة التي تواجه غابات الأرجنتين. مع وجود التنوع البيولوجي الغني للبلاد والنظم البيئية على المحك، تسلط هذه الحوادث الضوء على أهمية الإدارة المستدامة وجهود الحفظ لحماية واستعادة هذه المواطن الحيوية.
استعرض الملف التعريفي للدولة