تواجه تنزانيا تحديًا بيئيًا كبيرًا حيث يسلط الحادث الأخير للحريق في منطقة ليندي الضوء على الصراع المستمر للبلاد مع إزالة الغابات. على مدى العقدين الماضيين، شهدت تنزانيا خسارة صافية تزيد عن 3.80 مليون هكتار من غطاء الأشجار، والذي يشكل انخفاضًا مقلقًا بنسبة 11.30٪ في مساحتها الحرجية. تم تحديد الزراعة المتنقلة كسبب رئيسي لهذه الخسارة، حيث تتحمل المسؤولية عن الغالبية العظمى من إزالة الغابات. تأثير هذا التغيير في استخدام الأراضي عميق، حيث تقف مساحة غطاء الأشجار في البلاد حاليًا عند حوالي 26.40 مليون هكتار.
تشير البيانات إلى اتجاه مستمر لفقدان غطاء الأشجار، حيث أظهر العام الأخير تأثر أكثر من 160,000 هكتار. وبينما شهد معدل الخسارة بعض التقلبات، فإن المسار العام يشير إلى استمرار استنزاف الغابات الطبيعية في تنزانيا. لا يؤثر هذا الفقدان على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي فحسب، بل له أيضًا تداعيات كبيرة على انبعاثات الكربون، حيث يتم إطلاق ملايين الأطنان المترية من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي نتيجة لهذه الأنشطة.
استعرض الملف التعريفي للدولة