التأثير الناتج عن هذا الفقدان ليس بيئيًا فحسب، بل له أيضًا تداعيات كبيرة على انبعاثات الكربون. وقد وصلت الانبعاثات الإجمالية الناتجة عن فقدان الغطاء الشجري إلى مستويات مقلقة، مما يؤكد على إلحاحية معالجة هذه المسألة.
على الرغم من بعض المكاسب في الغطاء الشجري، لا يزال التغيير الصافي سلبيًا، مع خسارة صافية تزيد عن 727,000 هكتار، وهو ما يترجم إلى انخفاض بنسبة 1.32% من الغطاء الشجري المستقر. هذه الخسارة الصافية هي مؤشر واضح على التحديات التي تواجهها جمهورية أفريقيا الوسطى في الحفاظ على غاباتها والحفاظ على التوازن البيئي.
تُظهر بيانات الحوادث الأخيرة من عام 2025 تنبيهًا بوجود حريق في منطقة نورد أوبانجي، مما يضيف إلى المخاوف المتعلقة بتدهور البيئة في البلاد. وعلى الرغم من أن عدد الحوادث منخفض نسبيًا، فإن النمط المستمر لفقدان الغطاء الشجري يشكل تهديدًا كبيرًا للتنوع البيولوجي في المنطقة وسبل عيش المجتمعات المحلية التي تعتمد على هذه النظم البيئية.
تدعو الحالة في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى مناقشة أوسع حول استخدام الأراضي المستدام وتنفيذ الممارسات التي يمكن أن تخفف من الآثار السلبية للزراعة البدائية. بدون جهود متضافرة لمعالجة الأسباب الجذرية لإزالة الغابات، تظل الموارد الطبيعية للبلاد وصحتها البيئية في خطر.