شهدت مدغشقر مؤخرًا حادث حريق جديد في منطقة بونغولافا، مما أثار مخاوف بشأن التهديد المستمر لغاباتها. على مدى العقدين الماضيين، شهدت الجزيرة فقدانًا كبيرًا للغطاء الشجري، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الزراعة المتنقلة، والتي تمثل الغالبية العظمى من إزالة الغابات. تُظهر البيانات خسارة صافية تبلغ 1,197,277.81 هكتار من الغطاء الشجري، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 5.89٪ من إجمالي مدى الغطاء الشجري. لم يؤدِ هذا الفقدان إلى تقليل الغابات الخصبة للجزيرة فحسب، بل ساهم أيضًا في إطلاق كميات كبيرة من انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي.
كان نمط فقدان الغطاء الشجري ثابتًا، حيث تعد الزراعة المتنقلة السبب الرئيسي، يليها أنشطة الغابات والحرائق البرية. على الرغم من أن بيانات التحضر غير محددة، إلا أن تأثيرها يُعتبر ضئيلًا مقارنة بالعوامل الأخرى. يُعد الحادث الأخير في بونغولافا تذكيرًا صارخًا بالتحديات المستمرة التي تواجهها مدغشقر في الحفاظ على تنوعها البيولوجي الفريد ومكافحة تغير المناخ. مع تغطية غابات الجزيرة لأكثر من 17 مليون هكتار، لفقدان الغطاء الشجري تأثيرات كبيرة على البيئة وسبل عيش المجتمعات المحلية.
استعرض الملف التعريفي للدولة