في جمهورية أفريقيا الوسطى، أدى حادث حريق مؤخرًا في منطقة مامبيري-كاديي إلى تسليط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه البلاد فيما يتعلق بحفظ الغابات. على مدى العقدين الماضيين، شهدت الأمة تحولًا كبيرًا في استخدام الأراضي، يعود بالأساس إلى ممارسات الزراعة المتنقلة، مما أدى إلى فقدان كبير في غطاء الأشجار. تكشف تحليل البيانات التاريخية أن الزراعة المتنقلة كانت السائق الرئيسي لهذا إزالة الغابات، حيث ساهمت في الغالبية العظمى من فقدان غطاء الأشجار.
من عام 2001 إلى عام 2022، شهدت جمهورية أفريقيا الوسطى خسارة صافية تقدر بحوالي 727,831 هكتار من غطاء الأشجار، وهو ما يعادل انخفاضًا بنسبة 1.32% في المناطق الحرجية. لا يؤثر هذا الفقدان على المناظر الطبيعية فحسب، بل له تداعيات أوسع على التنوع البيولوجي وتنظيم المناخ والمجتمعات المحلية التي تعتمد على موارد الغابات. يؤكد التنبيه بالحريق الأخير، على الرغم من كونه معزولًا، على الضعف المستمر لغابات البلاد أمام الأنشطة البشرية والاضطرابات الطبيعية.
استعرض الملف التعريفي للدولة