تواجه مالي حادث حريق جديد في منطقة غاو، مما يعكس تحديًا بيئيًا مستمرًا للبلاد. على مدى العقدين الماضيين، شهدت مالي فقدانًا كبيرًا للغطاء الشجري، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الزراعة المتنقلة. تمتد مساحة البلاد الإجمالية على أكثر من 125 مليون هكتار، مع مدى غطاء شجري يقدر بحوالي 25,098 هكتار. ومع ذلك، كان التغير الصافي في الغطاء الشجري سلبيًا، مع خسارة حوالي 459,694 هكتار وزيادة حوالي 203,580 هكتار فقط، مما أدى إلى خسارة صافية تقدر بـ 256,113 هكتار. وهذا يمثل انخفاضًا بنسبة 3.28٪ في الغطاء الشجري، مما يشير إلى تأثير كبير على الموارد الطبيعية لمالي.
يضيف حادث الحريق الأخير، المسجل في 17 أكتوبر 2024، إلى الضغوط البيئية التي تواجهها مالي. تظهر البيانات التاريخية أن الزراعة المتنقلة كانت السائق الرئيسي لفقدان الغطاء الشجري، حيث تمثل الغالبية العظمى من إجمالي الخسائر على مر السنين. وقد أدى التأثير التراكمي لهذه الخسائر إلى المساهمة في إطلاق كميات كبيرة من انبعاثات الكربون، مما يفاقم الأثر البيئي.
استعرض الملف التعريفي للدولة