تواجه الغابات الشاسعة في كندا تحديًا كبيرًا حيث تستمر حوادث الحرائق وإزالة الغابات في تقليص غطاء الأشجار في البلاد. تكشف تحليلات البيانات التاريخية عن اتجاه مقلق لفقدان غطاء الأشجار، والذي شهد انخفاضًا صافيًا بنسبة 2.76٪ على مر السنين. تعتبر أنشطة الغابات والحرائق البرية هي العوامل الرئيسية المسببة، حيث تسبب الأخيرة أكبر قدر من الضرر. في عام 2022 وحده، أدت الحرائق البرية إلى خسارة أكثر من 1.26 مليون هكتار من غطاء الأشجار، مما ساهم في ما يقرب من 60٪ من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن فقدان غطاء الأشجار لذلك العام.
تشير أحدث تقارير الحوادث من ألبرتا إلى استمرار هذا الاتجاه، مع ظهور تنبيهات الحرائق بالفعل في عام 2024. تشكل الآثار التراكمية لهذه الخسائر مصدر قلق ليس فقط بالنسبة لانبعاثات الكربون ولكن أيضًا للتنوع البيولوجي وصحة النظم البيئية التي تعتمد على هذه الغابات. يظهر التغير الصافي في غطاء الأشجار خسارة تزيد عن 8 ملايين هكتار، مما يبرز الحاجة الملحة لاستراتيجيات للتخفيف من هذه الآثار. غابات كندا، التي تغطي أكثر من 40٪ من مساحة الأراضي الوطنية، هي مورد طبيعي حيوي يتطلب الاهتمام للحفاظ على سلامته للأجيال القادمة.
استعرض الملف التعريفي للدولة