من عام 2001 إلى عام 2023، شهدت الكاميرون خسارة صافية في غطاء الأشجار تقدر بحوالي 625,839 هكتار، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 1.71% في إجمالي غطاء الأشجار في البلاد. وقد شهد عام 2014 أعلى معدل مسجل لفقدان غطاء الأشجار، حيث تأثر أكثر من 181,851 هكتار. ولا تظهر هذه الاتجاهات أي علامات على التراجع، حيث تشير أحدث البيانات من عام 2023 إلى استمرار ارتفاع في فقدان غطاء الأشجار، مع تأثر أكثر من 204,198 هكتار.
تترتب على هذا الفقدان عواقب واسعة النطاق، تؤثر ليس فقط على البيئة ولكن أيضًا على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. تلعب الغابات دورًا حيويًا في دعم سبل عيش العديد من المجتمعات، ويمكن أن يؤدي تدهورها إلى نتائج سلبية مثل تآكل التربة، وانخفاض جودة المياه، وفقدان المواطن الطبيعية للحياة البرية.
تقرير أحدث بيانات الحوادث من يناير 2025 يسجل تنبيهًا بحريق في منطقة الشمال في الكاميرون، مما يسلط الضوء على التحديات البيئية المستمرة التي تواجهها البلاد. وعلى الرغم من أن الحرائق البرية تساهم بجزء صغير من إجمالي فقدان غطاء الأشجار، إلا أنها يمكن أن تكون لها تأثير كبير على النظم البيئية الحرجية المعرضة بالفعل للخطر.
تدعو الحالة في الكاميرون إلى مناقشة أوسع حول ممارسات إدارة الأراضي المستدامة التي يمكن أن توازن بين احتياجات التنمية الزراعية والحفاظ على البيئة. من الضروري استكشاف طرق بديلة يمكن أن تقلل من الاعتماد على الزراعة المتنقلة وتخفف من معدل إزالة الغابات، مما يضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية الثمينة في الكاميرون للأجيال القادمة.