تواجه الجزائر تحديًا كبيرًا مع فقدان غطاء الأشجار على مر السنين، حيث كان أحدث حادث هو حريق في مقاطعة قالمة في 21 يوليو 2024. تمتد غطاء الأشجار في البلاد على مساحة تقريبًا 1.22 مليون هكتار، وهو جزء صغير من إجمالي مساحة أراضيها. تكشف تحليل البيانات التاريخية عن اتجاه مقلق لزيادة فقدان غطاء الأشجار، يقوده بشكل أساسي الزراعة البدائية، التي تتحمل مسؤولية الجزء الأكبر من الخسارة. كما تشكل الحرائق المتكررة تهديدًا، مساهمة في فقدان غطاء الأشجار وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
من عام 2001 إلى عام 2022، شهدت الجزائر فقدانًا إجماليًا لغطاء الأشجار يزيد عن 134,000 هكتار، حيث كانت الزراعة البدائية مسؤولة عن ما يقرب من 73% من هذه الخسارة. وعلى الرغم من أن الحرائق كانت أقل أهمية بالمقارنة، إلا أنها ما زالت تمثل حوالي 2.30% من إجمالي الخسارة خلال هذه الفترة. شهدت البلاد بعض المكاسب في غطاء الأشجار، لكن التغيير الصافي لا يزال مثيرًا للقلق، مع زيادة صافية تقدر بحوالي 25,000 هكتار على مر السنين، وهو ما يترجم إلى تغيير بنسبة 1.43%.
استعرض الملف التعريفي للدولة