يسلط حادث حريق حديث في منطقة باس-أويلي في جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC) الضوء على التحديات البيئية المستمرة التي تواجه المناطق الغنية بالغابات في البلاد. تمتلك الكونغو الديمقراطية أكثر من 199 مليون هكتار من الغطاء الشجري، وقد شهدت خسارة صافية تقدر بحوالي 6 مليون هكتار على مدى العقدين الماضيين، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 3.55٪ في الغطاء الشجري. ويظل الزراعة البدائية هو السائد كمحرك رئيسي لهذه الخسارة، حيث يشكل الغالبية العظمى من إزالة الغابات.
تكشف البيانات عن اتجاه مقلق، حيث بلغت خسارة الغطاء الشجري ذروتها في عام 2017 بما يقرب من 1.47 مليون هكتار. وعلى الرغم من تقلب معدل الخسارة، إلا أن المسار العام يشير إلى استمرار التدهور في صحة الغابات. وبينما تساهم التحضر والحرائق البرية بنسبة أقل في الأرقام الإجمالية، إلا أنها لا تزال تشكل تهديدات كبيرة لغابات الكونغو الديمقراطية. يعد الحادث الأخير في باس-أويلي تذكيرًا صارخًا بضعف هذه النظم البيئية والحاجة إلى اليقظة المستمرة وممارسات الإدارة المستدامة.
استعرض الملف التعريفي للدولة