تشير البيانات إلى اتجاه مقلق في موارد زيمبابوي الطبيعية، حيث يقف غطاء الأشجار الحالي للبلاد عند حوالي 1,414,326 هكتار. وهذا يتناقض بشكل صارخ مع المساحة الإجمالية للبلاد، التي تمتد على أكثر من 39 مليون هكتار. إن فقدان غطاء الأشجار لا يؤثر على التنوع البيولوجي والنظم البيئية فحسب، بل له أيضًا تداعيات على انبعاثات الكربون وتغير المناخ، حيث يتم إطلاق ملايين الأطنان المترية من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بسبب هذه الأنشطة.
كما يظهر الحادث الأخير في مقاطعة ماشونالاند الشرقية، تساهم الحرائق البرية أيضًا في الخسارة، على الرغم من أنها بدرجة أقل. إن التأثير التراكمي لهذه العوامل يمثل قلقًا كبيرًا بالنسبة للاستدامة البيئية في زيمبابوي. إن كفاح البلاد مع فقدان غطاء الأشجار هو قضية معقدة تتطلب حلولًا متعددة الجوانب، تشمل ممارسات إدارة الأراضي المستدامة، وجهود الحفظ، والسياسات التي توازن بين التنمية وحماية البيئة.